دبي - العربية.نت
فيما يشتد الهجوم الذي تخوضه إسرائيل ضد قطاع غزة ومقاتلي حماس مستخدمة أسلحة جوية وبرية وبحرية، يدير "هاكرز" مسلمون (قراصنة معلوماتية) حربا افتراضية ضد المواقع الإسرائيلية على شبكة الإنترنت مستخدمين أسلحة الصور ومقاطع الفيديو والشعارات المنددة.
وتمكن "هاكرز" مسلمون من اختراق مواقع إسرائيلية معروفة وتغيير ما يعرض فيها ليعكس مشاهدة ما يحدث من اعتداءات على مدينة غزة وسكانها، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الأحد 4-1-2009.
وتعرضت العديد من صفحات الإنترنت منذ أكثر من 8 أيام إلى هجمات انتقامية من مجموعات يعتقد أنها تعمل في لبنان والمغرب وإيران وتركيا.
واستهدفت هذه المجموعات مواقع الشركات الإسرائيلية الصغيرة، ومواقع حكومية، وغيرها من المواقع الأخرى. ويقول "هاكر" من المشاركين في العمليات والمسمى بـ"T@ke Sn!per" إن مجموعته استهدفت مواقع حكومية واخترقت أكثر من 30 جهازا خادما، كان من أبرزها حزبان من اليمين ومن اليسار، وبعض البنوك، ومواقع حكومية إسرائيلية.
ويقدر عدد الصفحات التي تعرضت لهجمات انتقامية بحوالي 10 آلاف صفحة، وذلك بالتنسيق في ما بين أعضاء الـ"هاكرز" في المنتديات الإلكترونية. ويشار إلى أن أحد القراصنة ادعى أنه استطاع اختراق حوالي 2485 موقعا.
وقد استهدفت هذه المجموعات أيضا مواقع العديد من الصحف الإسرائيلية (مثل صحيفة "معاريف"، و"يديعوت أحرونوت") وعرضت صورا لقتلى الفلسطينيين بعد تعرضهم لعمليات القصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى صور لعمليات التعذيب التي تعرض لها المعتقلون العراقيون في السجون الأمريكية على صدر الصفحات الرئيسية لهذه المواقع.
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن موقع مصرف "ديسكونت" الإسرائيلي قد تعرض للاختراق أيضا، بالإضافة إلى ذكر الإذاعة أن عناصر من حركة "حماس" استطاعوا اختراق موجة إذاعة الجيش الإسرائيلي قبل 3 أيام.
وينشط الجيش الإسرائيلي على وضع مقاطع فيديو للهجمات التي تشنها طائراته ضد مقاتلي حماس على موقع "يوتيوب" كما وضع مقاتلو حماس صورا لهجماتهم الصاروخية وعملياتهم ضد الجيش الإسرائيلي.
وامتدت هذه الحرب أيضا إلى المنتديات الإلكترونية التي شهدت الكثير من السجالات والنقاشات والحوارات المؤيدة لغزة.