أرشادات أُسرية هامة
--------------------------------------------------------------------------------
أرشادات أُسرية هامة
--------------------------------------------------------------------------------
ــ يجب أن تقبل (أيها الأب وأيتها الأُم) وتؤكِّد لطفلك مَن يكون هو، سواء كان يؤدِّي واجباته حسناً أم لا. اقبل في نفسك العطية التي أعطاها لك الله في طفلك كما خلقه هو، ومهما كانت عيوبه وأخطاءه : ساعد طفلك على أن يكتشف الميزة التي في دعوة الله له في حياته. ولا تركز على الجوانب السلبية منه وتعنفه أو تهينه أو تشير إليها بأي إشارة ، ولو بالتلميح ...
ــ يجب أن تعيد ترتيب أولويات مواعيدك حتى يمكنك أن توفِّر وقتاً كافياً ومنتظماً تقضيه مع طفلك. وليس المطلوب ”الكَمْ من الوقت“ بدون ”الكيف من الوقت“. فالكيفية الصحيحة للحظات التي تقضيها مع طفلك ستحدث تلقائياً حالما تشرع في قضاء يومك مع طفلك. إن التضحية ببعض المواعيد والأعمال أمر لابد منه، ولكنها تضحية جديرة بالثمار التي ستجنيها (سواء أنت أو زوجتك).
ولا تنسوا أنه واجبكم الرئيسي أن تضحوا وتبذلوا من أجل هدية الله لكما وتحافظوا على وديعة الله لديكم .
ــ حينما تقضي وقتاً ما مع طفلك، اشترك معه في بعض الأنشطة التي تزيد من ارتباطكما معاً. ومن أقوى هذه الأنشطة القراءة والدراسة اليومية المشتركة في الكتاب المقدس ببساطة وكذلك في مشاهدة فيلم فيديو أو الخروج معه في قضاء مصلحة ما أو نزهة، أو إصلاح شيء ما في المنزل، أو إعداد وجبات أو عطايا لبعض الجيران الفقراء أو حتى يشترك معك في أعداد الطعام أو المائدة ..او اي نشاط ترفيهي تراه مفيدا
وكل هذه الأشياء مطلوبة دون تمييز شيء عن شيء آخر ...
ــ في شؤون الأسرة حينما يستدعي الأمر اتخاذ قرارات، اطلب إرشاد الله بإيمان حيث تمزج المحبة مع الحق مع الإيمان. واشتراك طفلك معك في هذا سيزيد ارتباطك به ارتباطاً صحياً مقدساً. وقد أثبتت التجارب المبنية على دراسات أكيدة أن الآباء والأُمهات الذين يؤدِّبون بتمييز أبناءهم، بينما يحبونهم بشدة، يُثمرون أبناءً أصحَّاء روحياً ونفسياً وعقلياً.
ولا تنسوا الاشتراك في الصلاة مع أبنائكم في حل المشاكل لأنها الدعامة القوية التي تؤكد ارتباطكم بهما في نور الله وحضوره الحلو ..
ــ وبدلاً من مجرد إسداء النصيحة لطفلك عمَّا تريد أن يكون عليه، جسِّم هذا المثال في نفسك حتى يرى كيف تكون الحياة السليمة الصحية، وحتى يفهم لماذا يجب اختيار ما هو صالح ونبذ ما هو ضار.
وحينما تخطئ فلتجعل ابنك يرى كيف تعترف بالخطأ، وكيف تنال الغفران من الله، وكيف تتكل على نعمته لتصحيح الخطأ. (احذر المقولات الشائعة أن الاعتراف بالخطأ يُصغِّرك في عينيّ ابنك أو مَن هو أصغر منك، لأنه لابد سيُدرك الخطأ الذي وقعتَ فيه، وستصغر في عينيه إن لم تعترف بخطئك أو لم ترجع عنه، إن لم يكن هذا في صغره فسيكون ذلك في كِبَره، وستكون العاقبة حينئذ وخيمة).
أكبر عيب أننا لا نعترف بأخطائنا أنه كبرياء النفس الذي يكسر كل علاقة مع الله ويهدم الثقة التي بيننا وبين أولا دنا بل والمجتمع كله ...