أهدافنا وأحلامنا أقل من امكاناتنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحلم شيء جميل في حياتنا وأن يتحول هذا الحلم لهدف يسعى المرء لتحقيقه فهذه هي نقطة التحول للأفضل

لكن الملاحظ أن أحلامنا وأهدافنا إن لم تكن معدومة فهي محدودة ولا ترقى لمستوى امكانتنا
من البديهي أن لكل منا هدف يسعى للوصول إليه
ولو دققنا قليلا لوجدنا أنه أقل بكثير من المستوى الحقيقي لما وهبنا الله
نحن من نقتل تلك الأحلام بسبب عدم الثقة بالنفس من خلال اشعارها أننا لسنا مؤهلين للوصول له
ودائما نحسس أنفسنا أننا متأخرين في حين أننا لو دققنا النظر لوجدنا أننا كمسلمين في المقدمة في نواحي عدة

سأضرب مثلا بسيطا في الرياضة ( كموضوع شعبي )للتدليل على صحة ما أقول مع الاعتذار سلفا

حلمنا وهدفنا كشعب (التأهل للمشاركة )بكأس العالم

لاحظوا ( التأهل والمشاركة ) فقط
لايهم ما يحدث بعد ذلك !
الحلم محدود جدا
وقد وفر لذلك ما يكفي
سيتحقق الحلم بإذن الله لأنه هدف عمل له منذ سنين
بعد أن يتحقق سيأتي بعده حلم التأهل لدور الستة عشر ( لازال حلما وليس هدفا )
إن تحقق بالصدفه فهذا ما يتمنى وسيأتي بعده الحلم الذي يجير في حكم المستحيل ( دور الثمانية )
بالعامية نمشي بالبركة

لماذا لايكون الهدف من البداية المنافسة على كأس العالم !
أليس حق مشروع لنا كما هو لغيرنا ؟!

لماذا لم يكن من البداية هدفنا الحصول على كأس العالم !
ما الفرق بيننا وبين بقية من يسعون لذلك !
ألسنا أفضل منهم كمسلمين !
ألسنا أفضل منهم ماديا !
اذا أين المشكلة ؟
المشكلة أننا نقيد طموحاتنا ونهضم حقوقنا بأنفسنا ونشعرها أننا أقل منهم خبرة وإمكانات ووو
------------------
هل سألت نفسك لماذا توحي لنفسك بأنك لا تستطيع الوصول لهدفك
قبل أن تسألها عن ذلك هل سألتها ماهو ذلك الهدف الذي وضعته وعزمت أن تصل إليه
نحن كمسلمين يجب أن نبعد عن أي تأثر بما يقوله دعاة التغريب عنا كمسلمين وأن ندرك ونعي أهدافهم من ذلك التي لايخفى على كثير منا حقدهم على الاسلام الذي لم يستطيعوا التغلب عليه الا بمثل هذه الدعوات

من الضروري أن نثبت لهم أننا الأفضل قولا وعملا ولن يتطلب الأمر جهدا يوازي اختراع آلة بل بتمثلنا ما أمرنا الله به في كتابه الكريم والإقتداء بهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام وإيماننا بأهدافنا الحقيقية والسعي للوصول إليها
وتأكدوا أن توفيق الله سيكون حليفنا
وتأكدوا أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع ممتاز شكرالك

الثقة بالنفس مطلب
وإبقائها شامخة دون أي تأثر بالعوامل الجانبية ضروري
بطبيعتنا التي جبلنا عليها أننا لانريد أن نكون الا في أفضل الأحوال في عيون الجميع
وهنا تكمن المشكلة فرضا الناس غاية بعيدة المنال
ولكننا نسعى لها بصدق نية ومن هنا تبدأ المشكلة
عندما نبحث عن الأفضل لإرضاء الغير ( وحسب رغبته ) ونتناسى قدرتنا على الوصول لأفضل من ذلك الأفضل الذي يراه الغير
نبدأ من هنا مرحلة السقوط الغير مقصود
كما تفضلت أيها الضوء الكريم نحن الأفضل
ليست ثقة زائدة وغرور بل هي الحقيقة والحقيقة التي يجب أن نثبتها في أنفسنا ونثبتها للآخرين

نعم نحن الأفضل